جوجل لم ولن تصرح عن خططها للقادم من الأيام. وجوجل هي الشركة التي تملك
أكثر نظام تشغيل إنتشارًا في العالم وهو الاندرويد. وجوجل هي التي تنتج
سلسلة النيكسس سواءً الجوالة منها أو اللوحية. وجوجل كذلك هي التي بدأت في
تركيب خدمة الانترنت بسرعة ١ جيجابت بسعر لا يتجاوز ٧٠ دولار أمريكي
هناك في الولايات المتحدة الأمريكية. وجوجل هي التي تملك الشركة المصنّعة
للهواتف، موتورولا. فماذا تبقّى لجوجل لكي تقدّم لعملائها كل الخدمات دون
حاجة غيرها؟ شبكة إتصالات!
نعم، فبحسب مصادر خاصة في مجلة الوول ستريت، تؤكّد بأن جوجل تعمل الآن
بشكل مكثّف وغي إجتماعات مطوّلة مع شركة Dish لتقديم شبكة إتصالات في
الولايات المتحدة الأمريكية. شركة Dish هي تقدّم خدمة التلفاز في الولايات
المتحدة، وقد سبقَ وأن ظهرت معلومات تفيد ببحثها عن دخول سوق الإتصالات
الجوالة كمزود للخدمة، واليوم تزيد الشكوك وتقترب من الحقيقة!
الشركتان كليهما لا ينفيان ولا يؤكدان أيّ شيء، وكأن الأمر لا يعنيهما
إطلاقًا. وأجد فرصة قيام جوجل بهذا الأمر أمرٌ غير مستبعد على الإطلاق، بل
إنّي أجد بأن هذا الأمر أقرب للحقيقة من كونه إشاعات تتداولها الصحافة.
فجوجل تمامًا تجد الانترنت هو السبيل وهو المستقبل، فلا تكاد ترى مجالاً
للإنترنت والاتصالات إلا وجوجل هناك تسبق الزمن. فحتى الأجهزة المحمولة
Laptop تقدّمها من خلال بوابة الكروم بوك معتمدةً على الانترنت بشكلٍ كلّي،
وهي جلّ خدماتها عبر الإنترنت كما لو أنّها فعلاً تسابق الزمن وتود أن
تتخلص من كل ماهو واقعي وملموس وتحوّله إلى الإنترنت ولك أن تفكر في أي
خدمة لها، وتجدها معتمدة إعتماد كلّي على الإنترنت.
وأن تبقى جوجل تحت رحمة شركات الإتصالات في الولايات المتحدة، لهو أمرٌ
سيؤخرها عن الوصول لما تصبو إليه. إضافةً إلى أنّ الشركة تقدّم خدماتها
بطريقة مختلفة عن البقية نوعًا ما، تودّ من خلالها أن تسيطر على التقنية
عبر الإنترنت التي ستكون هي المستقبل. فهي شركة تصنيع للجوالات، وهي شركة
إنتاج أكثر نظام للجوالات إنتشار في العالم، وهي شركة تملك المتصفح الأكثر
إنتشارًا، والمحرك الذي يستخدمه جلّ العالم، والمستندات التي يستخدمها كلّ
الطلاب في الجامعات الأمركية، والبريد الإلكتروني الأكثر تطورًا، فماذا
تبقى لغير جوجل! أهو أمرٌ جميل، أم إنها إمبراطورية قد تسيطر وتكمش على
السوق فلا يكون هناك للمنافسة أي معنى!